مقالات وابحاث

جدل واسع حول الطاقة وحلول الطاقة البديلة

نقلا عن مقال نشر في جريدة الاقتصادية بقلم د. علي نور الدين إسماعيل ، تحت اسم الذهب الأخضر في أرض العرب“.

تحدث في المقال حول الجدل القائم بين الاقتصاديين والعلماء حول الطاقة والطاقة البديلة ، كيف ينظر كل فريق للطاقة ..؟

وكتب قائلا:

الاقتصاديين والعلماء حول ماهية الطاقة والطاقة البديلة، حيث ينظر الفريق الأول إلى الطاقة كمورد اقتصادي قابل للاستثمار ولمدة مقبلة قد تطول مع الاستكشافات الجديدة وفي المقابل فإن الجدوى الاقتصادية للطاقة البديلة المكلفة تحتاج إلى مراجعة والوقت لم يحن بعد للتحول. بينما يرى الفريق الآخر أن الطاقة المستخدمة حالياً خاصة الأحفورية والكربونية، هي مصدر التلوث الرئيس والسبب المباشر للكوارث البيئية من جراء الاحتباس الحراري وزيادة نسبة الغازات الكربونية المنبعثة وأن الوقت قد حان للتحول إلى الطاقة البديلة النظيفة بيئياً حماية لكوكب الأرض ولتجنب كارثة بشرية محتملة. ولكل من الفريقين – الاقتصاديين والعلماء – وجه نظر مسموعة.

وتابع حديثه حول مصادر الطاقة البديلة الموجودة حولنا من طاقة شمسية ،طاقة الرياح او الطاقة الهيدروليكية المنتجة من مساقط المياه. ولكن اكثر انواع مصادر الطاقة امانا ونظافة بالبيئة هي الطاقة المستمدة من الكتل الحيوية او ما يسمى بالـ Biomass

ولكن أكثر الطاقات البديلة إثارة هي بلا ريب تلك الطاقة المستمدة من الكتل البيولوجية للنبات الحي أو ما يسمى الكتل الحيوية Bio-Mass وتُعد هذه “الطاقة الخضراء” بحق من الطاقات النظيفة الأقل تلوثاً للبيئة. وتشمل الكتل الحيوية:

1- مجموعة النباتات الزيتية (فول الصويا – جوز الهند – النخيل)

2- ومجموعة النباتات المنتجة للسكريات (قصب السكر – الشمندر – الذرة)

3- والمواد السيلولوزية (المحاصيل العشبية والأشجار الخشبية )

4- إضافة إلى أي نفايات بلدية تحتوي على مواد تغذية أو زيوت يمكن إعادة تدويرها ولا يمكن أن نغفل كذلك الطحالب كمصدر للطاقة الحيوية.

ولقد زاد اهتمام العالم في السنوات الاخيرة بإنتاج الوقود الحيوي بصورته التجارية.

ففي احصائيات بسيطة نجد ان:

حيث بلغ إنتاج الوقود الحيوي بنوعيه الإيثانول والديزل عام 2006م (48.4) بليون طن أي ما يعادل (870) ألف برميل مكافئ يومياً أو نحو (2 في المائة) من إجمالي إنتاج الوقود العالمي.

ويشكل وقود الإيثانول الحيوي المنتج (43) مليون طن وتقف على رأس قائمة منتجي هذا النوع من الوقود:

الولايات المتحدة (15.5) مليون طن

والبرازيل (13.3) مليون طن

والصين (3.2) مليون طن

والاتحاد الأوروبي (2.5) مليون طن

ودول آسيوية وأمريكية لاتينية أخرى.

أما بالنسبة لوقود الديزل الحيوي:

فقد بلغ الإنتاج (5.4) مليون طن

وتُعد دول الاتحاد الأوروبي هي الرائدة في إنتاج هذا النوع من الوقود، حيث تنتج بمفردها نحو ثلثي الإنتاج العالمي.

وفيما يتعلق بالتوسع المرتقب لاستخدام الوقود الحيوي في العقود القريبة المقبلة فهناك العديد من الدول تخطط لزيادة نسبة خلط الوقود الحيوي في محركاتها ويظهر على الساحة – إضافة إلى الدول الرائدة – :

1- دول الاتحاد الأوروبي التي ترى ضرورة رفع نسبة الخلط إلى (6 في المائة) بحلول عام 2010م.

2- كما أن هناك دول آسيوية صاعدة تكثف حالياً من إنتاج الوقود الحيوي كما هو الحال في:

* ماليزيا التي تنتج وقود الديزل الحيوي من زيت النخيل

* وإندونيسيا التي تستغل المواد الخشبية في المستنقعات لإنتاج الوقود ..

3- ودول أخرى في أمريكا اللاتينية التي تسعى إلى استغلال جميع الكتل الحيوية المتاحة لديها – خاصة الذرة – لإنتاج الوقود الحيوي.

المصدر

اكتب تعليقك .؟

برجاء ادخال الاسم
برجاء ادخال البريد الالكترونى
برجاء ادخال الرسالة