تقييم البناء الهيكلي للطاقة المتجددة في الوطن العربي

على الرغم من انتشار عدد كبير من مشروعات متخصصة في قطاعات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها، الا انه مازال هناك عدد من المعوقات التي يفتقر لها العالم العربي بمؤسساته المختلفة سواء الحكومية او الخاصة، ويمكن الوقوف على اهم نقطتين في هذه المعوقات:

الاعتماد الاساسي على التمويل الاجنبي في انشاء مشروعات الطاقة المتجددة:

يمكننا القول ان محاولات استخدام الطاقة المتجددة تكاد تكون محصورة بين انتاج الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية او طاقة الرياح او تسخين المياه. ووجود التمويل الاجنبي يضع عدد من الشروط التي تضمن للشركات الاجنبية المساعدة الاستمرار على حساب مثيلاتها العربية. ولحل هذا الامر يجب علينا توفير الدعم المالي المحلي لمشروعات الطاقة المتجددة في دول العالم العربي.

مشاركة القطاع الخاص المحددوة في مجالات الطاقة المتجددة:

تتمثل مشاركة هيئات ومؤسسات القطاع الخاص في نشر التوعية اللازمة لثقافة مشروعات الطاقة المتجددة واهميتها لمستقبل الدول ولتوفير بدائل نظيفة ومتجددة لمصادر الطاقة.

اما بالنسبة لاهم المعوقات التي تواجه استخدام الطاقة المتجددة وتطبيقها في دول العالم العربي:

يمكن تصنيف هذه المعوقات الى مالية ، فنية وهيكلية.

المعوقات المالية:

تتركز هذه المعوقات في:

ارتفاع التكلفة الرأسمالية لمشروعات الطاقة المتجددة مع غياب آليات التمويل

انتشار الاعتقاد الخاطئ بأن الاستثمار في مثل هذه المشروعات يمثل مخاطرة مالية علي الرغم من كونها طاقة تحافظ علي البيئة

بعض البنوك ومصادر التمويل قد لا تشجع القروض والاستثمارات في مجالات ناشئة بالمقارنة بمشروعات الطاقة التقليدية

المعوقات الهيكلية:

انتاج واستخدام الطاقة المتجددة يحتاج الى تضافر العديد من الجهود من اهمها :

شركات التصنيع

قطاع المستخدمين

السلطات التشريعية والتنفيذية من وزارات وهيئات حكومية معنية

معوقات فنية ومتعلقة بالوعي الثقافي:

عد الاهتمام بنشر ثقافة الطاقة الجديدة واهميتها وتطبيقاتها الحياتية ، وآثارها الايجابية على حياة الانسان من توفير مستقبل امن ونظيف خالي من ملوثات المصادر التقليدية. لذا يجب الاهتمام بهذا الجانب الاعلاني او الدعائي بين فئات المجتمع المختلفة خاصة قطاع الشباب ، وتوفير البرامج التدريبية والثقافية والندوات العلمية وورش العمل والمؤتمرات، وغيرها من الوسائل الثقافية.