مقالات وابحاث

اعادة تدوير مخلفات مزارع الدواجن كمصدر بديل للطاقة والحفاظ على البيئة

تنتشر في عالمنا العربي العديد من مزارع تربية الدواجن والطيور والنعام ويتمتع هذا النوع من المشروعات بسوق استهلاكي كبير وعائد ربحي مميز. لكن الظروف البيئية تختلف من دولة لاخرى كذلك كيفية تعامل صاحب المزرعة وادارته لها. ولعل من ابرز المشروعات التي طرحت على الساحة مؤخرا هو اعادة تدوير مخلفات مزارع الدواجن لما اتضح لها من فوائد اذا ما تم استغلالها بالشكل الصحيح. هناك عدد من الدول العربية التي مازالت كيفية الاستفادة من قطاع المخلفات لديها وتهدر ثروات لا حصر لها على الجانب الآخر نجد من يبحثون دوما عن الجديد في عالم ادارة المخلفات والاستفادة منها اما على هيئة مشروعات قومية او مشروعات فردية لتشغيل الشباب.

على سبيل المثال ؛ في مصر كانت مخلفات مزارع الدواجن تجمع في عربات وتلقى في اماكن خارج المزارع مما شكل خطر على الطيور الموجودة بهذا المزارع في امكانية انتقال الامراض بواسطة هذه العربات ، لذا اتجهت الحكومة المصرية الى النظر في هذه المسألة بشكل جدي حيث بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وضع آليات تنفيذية للاستفادة من تطبيق أول مشروع لإدارة مخلفات صناعة الدواجن، للتصدى للأمراض الوبائية، والاستفادة منها كسماد عضوى للتربة، وكمصدر بديل للطاقة والحفاظ على البيئة

ما هي مخلفات مزارع الدواجن؟

مخلفات الدواجن هي مزيج من مخلفات الدواجن والطعام المتناثر والريش والمواد التي تستخدم كفراش أثناء تربية الدواجن مثل القش والتبن ونشارة الخشب وغيرها من المواد العضوية الماصة للرطوبة ورخيصة الثمن. ويستعمل الرمل أحيانا كفرشة. تساعد هذه المواد في امتصاص الرطوبة وتقليل إنتاج الأمونيا والكانئات الممرضة. ويجب ان يعلم كل مربي او صاحب مزرعة لتربية الدواجن ان هذه المواد تؤثر على نوعية الذبيحة ومعيشة الطائر وهناك العديد من الممارسات التي يجب اتباعها لإدارة صحيحة لمخلفات الدواجن وزيادة صحة وإنتاج الأسراب في المزرعة.

يجب أن نأخذ بعين الاعتبار عدد من العوامل لادارة صحيحة لمخلفات الدواجن والتي تتضمن توقيت السنة، كمية المخلفات، مساحة المكان لكل طائر، طرق التغذية، المرض، نوعية الأرضية، التهوية، أجهزة السقاية، وحتى القيمة المحتملة من السماد الناتج عن المخلفات بعد إزالتها من المكان ومعالجتها.

كيف نستفيد من مخلفات الدواجن؟

يمكن الاستفادة من المخلفات الصلبة بعد فصلها في إنتاج السماد العضوي والعلف حيث أن هذه النفايات تحتوي علي نسبة بروتين تصل إلي حوالي 25%.

وبهذا برز على الساحة مشروع تجميع مخلفات موارع الدواجن وفصل المخلفات الصلبة عن السائلة واعادة تدوير المخلفات الصلبة في انتاج السماد العضوي او العلف ونظرا لأن سوق كلا المنتجين يزداد عليه الطلب بين العاملين في هذا المجال ؛ بذلك يصبح ناتج هذا المشروع قيمة مضافة تزيد من أهمية هذه الصناعة وانتشارها بين القائمين بتربية الثروة الداجنة.

 

اكتب تعليقك .؟

برجاء ادخال الاسم
برجاء ادخال البريد الالكترونى
برجاء ادخال الرسالة