مقالات وابحاث

تقرير: ارتفاع الاستثمارات العالمية الجديدة في الطاقة المتجددة والوقود الحيوي 17% لعام 2014

ورد في تقرير 2015 الصادر عن «شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين (REN21) ومقرها في باريس. والذي اوضح أن الاستهلاك العالمي للطاقة ازداد بمعدل 1,5 % سنوياً خلال السنوات الأخيرة، ونما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 3 % سنوياً، إلا أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لم تتغير عام 2014 عن مستوى 2013. وهكذا، للمرة الأولى في أربعة عقود، نما الاقتصاد العالمي من دون زيادة موازية في الانبعاثات الكربونية.

السياسات الداعمة للطاقة المتجددة في العالم:
عززت 164 دولة نمو تكنولوجيات طاقة الرياح والشمس والمياه وغيرها لتحقق مستوى قياسياً من توليد الطاقة عام 2014.
حيث باتت المصادر المتجددة تشكل نحو 28 % من إجمالي قدرات توليد الكهرباء في العالم
وتوفر نحو 23 % من إجمالي الطلب العالمي.
وشهد العام الماضي إضافة 135 جيغاواط من القدرات المتجددة، ليرتفع إجمالي القدرات المركبة عالمياً إلى 1712 جيغاواط، بزيادة 8,5 % عن العام 2013. 
وقد سبقت الطاقة المتجددة الوقود الأحفوري بنسبة النمو في قطاع الكهرباء، إذ شكلت 59 % من قدرات التوليد الجديدة التي تم تركيبها حول العالم عام 2014.

اسباب هذا الانفصام التاريخي بين نمو الاقتصاد ونمو الانبعاثات الكربونية:

هذا الانفصام التاريخي بين نمو الاقتصاد ونمو الانبعاثات الكربونية يعود في جزء كبير منه إلى الإجراءات المتعددة التي اتخذتها عدد من دول العالم ، نذكر منها:
الصين مؤخراً بزيادة الاعتماد على المصادر المتجددة
وإلى جهود «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» بالترويج للنمو المستدام، بما في ذلك تعزيز كفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة.
وقد اعتمدت 20 دولة جديدة سياسات داعمة للطاقة المتجددة خلال العام الماضي.
قال رئيس شبكة REN21 أرثوروس زيرفوس تعليقاً على التقرير: «الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة هما مفتاح الحد من الاحترار العالمي عند درجتين مئويتين وتفادي مخاطر تغير المناخ».

عام 2014 والطاقة في ارقام:

في العام 2014، ارتفعت الاستثمارات العالمية الجديدة في الطاقة المتجددة والوقود الحيوي 17 % عما كانت عام 2013 لتبلغ 270 بليون دولار.
وبإضافة مشاريع الطاقة المائية الكبرى الجديدة، ترتفع هذه الاستثمارات إلى ما لا يقل عن 301 بليون دولار. وكانت الاستثمارات العالمية الجديدة في قدرات الكهرباء المتجددة عام 2014 أعلى من ضعفي الاستثمارات في كهرباء الوقود الأحفوري، لتواصل تفوقها من حيث صافي الاستثمارات للعام الخامس على التوالي.
 
وازدادت استثمارات الدول النامية في الطاقة المتجددة 36 % عام 2014 مقارنة بالعام السابق، لتسجل 131 بليون دولار، وتقترب إلى حد قياسي من نظيرتها في الدول المتقدمة التي بلغت 139 بليون دولار بزيادة 3 % عن عام 2013. واستأثرت الصين بنحو 63 % من إجمالي استثمارات الدول النامية، في حين استثمرت كل من تشيلي وكينيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وتركيا بليون دولار في الطاقة المتجددة.

الصين ومستقبل جديد لمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة:

برزت الصين، وهي المستهلك الأول للفحم في العالم، رائداً عالمياً في الطاقة النظيفة. فقياساً على المبالغ المنفقة، تصدرت قائمة المستثمرين، تليها الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا.
أما قياساً على معدل الإنتاج المحلي الإجمالي للفرد، فتصدرت بوروندي وكينيا وهندوراس والأردن وأوروغواي قائمة الاستثمارات في الطاقة المتجددة.
ومع هذا التقدم ينمو التوظيف في الطاقة المتجددة بمعدلات سريعة. ففي العام 2014 قدر عدد العاملين في هذا القطاع بنحو 7,7 مليون شخص حول العالم.
المصدر

اكتب تعليقك .؟

برجاء ادخال الاسم
برجاء ادخال البريد الالكترونى
برجاء ادخال الرسالة