مقالات وابحاث

احدث فصول رواية الطاقة والانسان

تلعب الطاقة دائما دورا مهما في التنمية البشرية والاقتصادية على حد سواء. وتطورت الطاقة عبر العصور منذ بداياته بأشكال مختلفة فنراها صورت في العصور القديمة باستخدام الخشب كوقود للنار والطهي والتدفئة وربما مازالت هذه الصورة مستمرة وموجودة حتى الآن في عدد من الدول التي وجدت ان الماضي لا يمكن استبداله او تغييره حتى بعد ملايين السنوات.

 

فكانت الاخشاب متوفرة بكثرة ودون تكلفة كما انها وفرت اهم سبل الراحة والامان للشعوب التي اعتمدت عليها من حيث توفير الوقود الاساسي المسنخدم لتوليد الحرارة واستخدامه في مجالات الحياة الاخرى. هذه كانت الصورة في بداية العصور القديمة تجد القبائل او القرى كأعداد صغيرة يلتفون حول النار ويكملون مسيرة حياتهم الا ان الحياة لا تتوقف عند حد معين ، حيث اخذت اعداد الناس في الزيادة والقرى تحولت الى مدن والمدن اصبحت اكبر واوسع واكثر سكانا وهذا بدوره تطلب زيادة في احتياجات الطاقة ، ومن هنا بدأت مشكلة الانسان مع البيئة ومحاولته تسخير مواردها لتلبية طلباته.

بدأ مسلسل استغلال الغابات وتقطيع اشجارها والافراط في ذلك لتوفير احتياطي. لكنن مع التفكير وجد انه بالتأكيد لابد من وجود بدائل للحصول على الطاقة وبالطبع كلنا نعلم رحلة تطور الطاقة لتلبية احتياطات الانسان من الوقود والكهرباء والحرارة.

كما نعلم بالتأكيد ان اكتشاف النفط والغاز الطبيعي شكلا اهم مراحل تطور مسلسل الطاقة بصورها ومشتقاتها، واصبح البترول ومشتقاته / الوقود الاحفوري من ابرز عناوينها.

كل قصة او رواية بالتأكيد كما لها بداية لابد ان تأتي نهايتها او الفصول الختامية ، وبالطبع مما يبدو انه نظرا لما فعله الانسان بالطبيعة وكيف تعامل مع مواردها وحاول تسخيرها بكل الطرق الممكنة لتلبية احتياجاته غير مدركا ما قد يحمله الغد له من انباء قد تجبره على الاصطدام بواقع يجبره ان يغير كافة مخططاته لمعالجة الازمات التي تسبب بها.

وبالفعل تأتي قصة الوقود الاحفوري بكل فصولها الى المراحل النهائية ونجد الانسان يركض في كل اتجاه يبحث عن البدائل الاخرى المتاحة للخروج من الازمة

ازمة الطاقة  –  ازمة الوقود  –   ازمة الكهرباء

يمكن ان نسميها العديد من المسميات ولكن بالنهاية هي ازمة

وتأتي احدث فصول رواية الطاقة والانسان مع الطاقة المتجددة ، الطاقة النظيفة والوقود الحيوي. احدث ما توصل اليه العلم الحديث من وسائل بديلة ، نظيفة نستطيع من خلالها توفير الطاقة. واتجه الى اعادة النظر في ما يتخلص منه وبدأ في نشر ثقافة اعادة تدوير المخلفات ، تلك الثقافة الجديدة التي مازالت العديد من الدول تجهلها او تتغاضى عنها بالطبع مثل هذا الامر يحتاج الى التحدث بإستفاضة اكبر انما نحن نلقي الضوء على اهم المواضيع التي تؤثر حاليا على الساحة الاجتماعية ، الاقتصادية والبيئية لعل النقاش يفتح افاقا جديدة لمستقبل اكثر امنا وامانا للانسان.

لكن هل ستستمر الرواية على هذا النحو ؟؟

هل سيكون هناك جديد ؟

هل سيتربع الوقود الحيوي على عرش الطاقة مثل ما فعل الاوقود الاحفوري ؟

هل سيستطيع الانسان معالجة الاخطار التي تسبب بها تجاه الطبيعة والارض ؟

كلها اسئلة تحتاج بالتأكيد الى دراسات وتحليلات لواقع نعيشه وماضي بأسبابه لنتوصل للاجابات الصحيحة.

اكتب تعليقك .؟

برجاء ادخال الاسم
برجاء ادخال البريد الالكترونى
برجاء ادخال الرسالة