مقالات وابحاث

منحنى الاستهلاك العالمى للوقود الحيوي

تضاعف استخدام الوقود الحيوي بين عامي 2000 و 2005 وازدادت الاستثمارات في هذا المجال بنسبة 800 في المئة خلال السنوات الثلاث الأخيرة في حين تزايد إنتاج الديزل الحيوي بواقع أربعة أضعاف أيضاً. وتتصدر البرازيل لائحة الدول المنتجة والمستهلكة بإنتاجها حوالي 16 بليون ليتر سنوياً من الإيثانول من محصولها الذاتي من قصب السكّر.

من جهة أخرى، تستطيع السيارات الجديدة بما نسبته 60 في المئة من السير اعتماداً على خليط من الوقود يتألف بمجمله من 85 في المئة من الإيثانول. وقد سبق للاتحاد الأوروبي أن أعلن أنه يتطلّع إلى اعتماد وقود للنقل ذي مصادر بيولوجية بنسبة 5.75 في المئة بحلول العام 2010 وبنسبة 10 في المئة بحلول العام 2020.

ناهيك عن فرض الحكومة البريطانية لقانون يلزم محطات التزوّد بالوقود بأن تشكّل نسبة الوقود الحيوي 5 في المئة من أصل ما تبيعه بحلول سنة 2010، بالإضافة إلى سعي الولايات المتحدة إلى مضاعفة استهلاكها للوقود الحيوي في مجال النقل بحلول سنة 2012 بمعدل 35 بليون غالون سنوياً، بحيث تعتمد 15 في المئة من السيارات عليه بحلول العام 2017.

هذه الأرقام، إن دلّت على شيء، فإنّما تدل على استناد المدافعين عن استخدام الوقود الحيوي على طائفة من الإيجابيات التي تتأتى من هذا الاستخدام، انطلاقاً من الحد من انبعاث غازات الدفيئة، التي أعلنت الحكومة البريطانية خلال العام المنصرم عن تراجع في مستواها تراوح ما بين 50 و 60 في المئة مقارنة مع الوقود الأحفوري، مروراً بالتقليل من استخدام هذا الأخير وتزايد أمن الطاقة والتنمية الريفية، وصولاً إلى ضمان استمرارية التزوّد بالوقود في المستقبل.

لكن الدراسة التي قامت بها هيئة صيانة الطبيعة وجامعة مينيسوتا وغيرها من الدراسات الحديثة جاءت لتعطي انطباعاً معاكساً عن فائدة استخدام الوقود الحيوي.

 

اكتب تعليقك .؟

برجاء ادخال الاسم
برجاء ادخال البريد الالكترونى
برجاء ادخال الرسالة