
اول منظمة عربية لاعادة تدوير المخلفات الصلبة
الاتجاه الى اعادة تدوير المخلفات ووضع الاستراتيجيات والتشريعات المساعدة للمضي قدما في هذا الاتجاه اخذ اطارا جديدا في العالم العربي ، حيث اقدمت عدد من الدول العربية على خطوة جديدة وفعالة في وضع ميثاق تأسيس الشبكة الاقليمية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال ادارة النفايات الصلبة. وهذه الخطوة تعتبر رائدة في الاتجاه العالمي لاعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها بطرق علمية وتكنولوجية حديثة.
تعمل ’الشبكة الإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال إدارة النفايات الصلبة‘ أو ’سويب- نت‘ (SWEEP-Net) على ترسيخ مبادئ الإدارة المتكاملة للنفايات في 9 دول بالمنطقة، هي: الجزائر ومصر والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وفلسطين وتونس واليمن، وقعت حكومات 5 دول منها على الميثاق التأسيسي.
طبقا للميثاق المصادق عليه فإن الدول الأعضاء وهي: مصر والمغرب وموريتانيا، إضافة لليمن وتونس، اتفقت على إنشاء منظمة إقليمية حكومية تهدف لتأسيس منظومة موحدة لبناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات والخبرات والتجارب في مجال إدارة النفايات الصلبة، تكون مدينة تونس مقرا للأمانة العامة لها.
ولتقدير حجم النفايات التي يجب التعامل معها يرصد تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية حول إدارة النفايات الصادر عام 2011، أن متوسط ما تولده الدول العربية من نفايات صلبة 0.7 كيلو جرام للفرد في اليوم.
يشرح عامر العريض -رئيس لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة في البرلمان التونسي- أهمية تلك الشبكة فيقول:
”الحلول الفردية في إدارة المشكلات البيئية بالمنطقة العربية –ومنها النفايات- أثبثت فشلها، وحتى تلك التكنولوجيات التي تم استيرادها من الخارج ثبت عدم ملاءمتها مع البيئة المناخية والتركيبة الاجتماعية للمجتمعات العربية“.
وعن دور المنظمة تقول ليلى أولاد علي -عضو لجنة البيئة في البرلمان التونسي- لشبكةSciDev.Net:
”ستمكن المنظمة صانعي القرار في الدول الأعضاء من الاطلاع على أهم التجارب الناجحة، وكذا الفاشلة في المنطقة العربية؛ لاستخلاص العبر وعدم تكرار الأخطاء خلال إعداد المشروعات والبرامج المتعلقة بإدارة النفايات مستقبلا“.
وتؤكد البرلمانية أن هناك ثراء في تجارب الدول الأعضاء بالشبكة في عدد من الاختصاصات المتعلقة بإدارة النفايات والحفاظ على البيئة، ستجعل من الشبكة فضاءً مهمًّا لتبادل المعلومات وتقوية القدرات وإعداد الدراسات في مجالات مختلفة.
توفر الشبكة 600 وثيقة ترصد الكثير من الخبرات محملة على موقعها الإلكتروني، وتتاح تلك الوثائق لأكثر من 600 خبير داخل المنطقة العربية وخارجها، ومع بداية عمل المنظمة ستتحقق الاستقلالية المالية والقانونية والتنفيذية للشبكة، مما يضمن ديمومتها وتواصل أنشطتها؛ حيث سينتهي التمويل الألماني لها بنهاية 2015.
وتسعى الشبكة لإقناع العديد من المنظمات والبرامج العالمية الأخرى لدعمها، منها: الجمعية الدولية للنفايات الصلبة ISWA، وجامعة الدول العربية، والمفوضية الأوروبية.
تأمل ليلى أن تكون هذه المنظمة نقطة تحول في مجال إدارة النفايات، مشيرة إلى أنه ”من الضروري تحويلها من مشكلة يعاني منها معظم الدول العربية، إلى مصدر للثروة ودعم الاقتصادات الوطنية“.
اكتب تعليقك .؟