مقالات وابحاث

مصر وتحديات كفاءة استخدام الطاقة المتجددة

يشهد قطاع الطاقة في مصر العديد من التحديات منذ عام 2007 والفجوة بين امدادات الطاقة والطلب عليها مستمرة في الازدياد.

فقد بلغ  الإنفاق العام على دعم أسعار الطاقة مستويات غير مسبوقة، نحو مئة بليون دولار عام 2012، وهو يشكل 73 في المئة من جميع أشكال الدعم و21 في المئة من موازنة البلاد وفق البنك الأفريقي للتنمية. ويوفر النفط والفحم 40 في المئة من إمدادات الطاقة، والغاز الطبيعي 56 في المئة، في حين تساهم مصادر الطاقة المتجددة باستثناء المائية بنحو 2.4 في المئة.

وتضمن المنهج الذي وضعته مصر في الدراسة الاستكشافية للاقتصاد الاخضر عدد من الاستثمارات الكبيرة في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وذلك في اطار زيادة الحصة الاجمالية من الطاقة المنتجة. كما شملت الدراسة عدد من الاستثمارات الاخرى من اجهزة ، معدات صديقة للبيئة وموفرة للطاقة ، مؤسسات وقطاعات خدمية واقتصادية بالاضافة الى عدد من الابحاث التطويرية في التكنولوجيا التي تخدم توفير استهلاك الطاقة.

الاستثمار في الطاقة المتجددة محرك لخلق وظائف، ويقدر أن يوفر 75 ألف فرصة عمل جديدة في مجالات التصميم والتصنيع والتشغيل والمبيعات الخاصة بنظم طاقة الشمس والرياح. ويولد الاستثمار في إنتاج الكهرباء بالطاقة الفوتوفولطية الشمسية أعلى معدل توظيف، يتراوح بين 7 وظائف و11 وظيفة لكل ميغاواط في محطة متوسطة القدرة، بالمقارنة مع 0.27 الى 0.95 وظيفة لكل ميغاواط في محطة لتوليد الكهرباء بحرق الفحم، و0.25 الى 0.95 وظيفة في محطة بالغاز الطبيعي.

والاستثمار في ممارسات كفاءة الطاقة، مثل تركيب أجهزة إضاءة كفوءة، يحقق وفورات كبيرة، خصوصاً أن 34 في المئة من الاستهلاك الطاقوي المنزلي هي لأغراض الإضاءة. ويمكن أن تؤدي إجراءات الكفاءة في مصر الى وفورات في الطاقة بنحو 30 في المئة، ما يعادل 33 بليون كيلوواط على أساس تقديرات استهلاك الطاقة عام 2012. ويوفر استعمال مصباح CFL اقتصادي 80 في المئة من الكهرباء التي يستهلكها مصباح متوهج، بمعدل 750 كيلوواط ساعة طوال حياة المصباح، و225 كيلوغراماً من مكافئ النفط، واجتناب 675 كيلوغراماً من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

أما تخفيض استهلاك مشتقات النفط 20 في المئة فيمكن أن يخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 18 مليون طن سنوياً. ويؤدي التخلص التدريجي من دعم أسعار الطاقة، والاستعاضة عنه بدفع مبالغ مكافئة للعائلات الفقيرة والمتوسطة الدخل، إلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنحو 13 في المئة، ما يعادل نحو 26 مليون طن من الانبعاثات سنوياً.

المصدر

 

اكتب تعليقك .؟

برجاء ادخال الاسم
برجاء ادخال البريد الالكترونى
برجاء ادخال الرسالة