
الوقود الحيوى ودوره فى انقاذ الاقتصاد المصرى
هل يستطيع العالم العربي الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية ؟
شهدت السنوات الاخيرة تقدما ملحوظا لعدد من الدول العربية في اعادة هيكلة استراتيجياتها في استخدام الطاقة والبحث عن مصادر اخرى بديلة لتوليد الطاقة وتخفيف الاعباء الاقتصادية المتراكمة على عاتق حكوماتها.
وقد سجلت العديد من الدول العربية نجاحات في هذا الاتجاه حتى وان كانت ضعيفة على المستوى العالمي الا انها خطوات مبدئية قابلة للتطوير والارتقاء الى مستويات اعلى في السنوات القادمة.
اهلا بالطاقة البديلة والوقود الحيوي بأنواعه
وفتحت العديد من الاسواق العربية ابوابها امام مصادر الطاقة البديلة وانواع الوقود الحيوي المتوفرة محليا خاصة في اغراض التدفئة المنزلية والتجارية وكذلك في بعض الصناعات مثل مصانع الاسمنت. ومن اكثر هذه البدائل استخداما هي :
نشارة الاخشاب والتي لها العديد من الاستخدامات سواء في تدفئة مزارع الدواجن واسطبلات الخيول او في اغراض الزراعة والديكور.
كذلك الوودبيليت الذي اصبح من اشهر انواع الوقود الحيوي المتداول على الصعيد التجاري والاتجاه الى تصديره لدول اوروبا.
مصر وصراع الطاقة ما بين استثمار وطلب محلي
وتشهد مصر في السنوات الخمس الاخيرة انفتاح ملحوظ في صناعة الوود بليت مع اتجاه العديد من المستثمرين ورجال الاعمال الى اقامة هذا المشروع والاعتماد على كميات المخلفات المتوفرة في بعض محافظاتها والتي توفر لهم المواد الخام اللازمة لتصنيع الوودبليت دون عناء البحث.
الجدير بالذكر ان العديد من الصناعات التجارية المنتشرة في انحاء محافظات مصر اذا ما تم اعادة تهيئتها للاستغناء عن الوقود التقليدي (من بنزين او غاز طبيعي) والاتجاه الى استبداله بالوودبليت لحققت طفرة اقتصادية كبرى سواء على الصعيد الاقتصادي للفرد او للدولة ، ولكن هذا الامر ربما ما زال طي الدراسة والتنفيذ للسنوات القادمة !!
هناك عدد من مصانع الاسمنت الكبرى التي اتجهت بالفعل الى استبدال الوقود التقليدي بالوودبيليت wood pellet لتوليد الطاقة اللازمة وهذا ايضا ضمن خطة الحكومة التي وضعتها للمصانع الكبرى لاعادة تهيئة اوضاعها بما يتناسب مع الحفاظ على البيئة.
اكتب تعليقك .؟