
اعادة تدوير المخلفات العضوية وقصص نجاح افريقية
اطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرًا عن قصص نجاح من أفريقيا للتحول للاقتصاد الأخضر ومدى الاستفادة التي جنتها تلك الدول ، ونشر هذا التقرير على هامش اجتماع وزراء البيئة الأفارقة من ٢ إلى ٦ مارس المنصرم في القاهرة.
ولقد ضم التقرير 10 دول افريقية من بينها:
الجزائر التي جاءت نموذجًا لمميزات فرض رسوم ضريبية على استهلاك النفط
وبوركينافاسو التي تمكنت من الانتفاع بإعادة تأهيل الغابات
أما ناميبيا فتمكنت من الانتفاع بالزراعة العضوية
كما رفعت أوغندا من صادراتها العضوية
التقرير أورد أن التوجه للاقتصاد الأخضر أدى الى:
زيادة الناتج المحلي الإجمالي في كينيا بنسبة 12%
ورفع معدل العمر المتوقع في السنغال بنسبة 1.3 سنة
بل وأدى إلى تقليص الفجوة الاقتصادية بين المناطق الحضرية والريفية في بوركينا فاسو بنسبة 8%، علمًا بأن كل هذا يتجاوز ما يمكن توقعه من خلال العمل وفق السيناريو المعتاد.
إذا علمنا أن 68% من القمامة والمهملات في العواصم الكبرى في أفريقيا عضوية، فذلك يعني أن الاستثمار في إعادة تدويرها سيدر أرباحًا كبيرة على دول القارة.
ويؤكد أخيم شتاينر -وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة- أن تحولاً كهذا يتطلب وعيًا ورغبة لدى المجتمع؛ لأنه غالبًا ما يجابه بالرفض من قبل أصحاب المصالح، ويشرح:
”لنعطي مثالاً أوضح، في دولة مثل جنوب أفريقيا مبادرات إعادة التدوير كانت تحارب من مافيا القمامة، ولكنهم لم يتمكنوا من محاربة رغبة المجتمع“.
وزير البيئة المصري خالد فهمي أكد الرأي نفسه، مشيرًا إلى أن التحول للاقتصاد الأخضر ضرورة لدول أفريقيا، فمن شأنه -وفق ما خلص إليه التقرير- أن يخلق فرص عمل ضخمة تحتاجها تلك الدول، كما يوفر فرصًا جديدة للاستثمار.
اكتب تعليقك .؟