
تزايد الطلب على الوقود الحيوى هل يأتي على حساب المحاصيل الزراعية؟
وسط تزايد الطلب على الوقود الحيوى كبديل للنفط، وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحرارى،وفى الوقت الذى أصبح فيه الوقود الحيوى القائم على المحاصيل الزراعية كبديل الطاقة المُتهم الأول وراء غلاء أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم،
تتضافر جهود العلماء للبحث والتنقيب عن وسائل طاقة بديلة، على سبيل المثال التحول إلى استخدام المخلفات الزراعية مثل قش وحطب الأرز وبذور الزيتون وبعض المحاصيل غير الغذائية مثل “أشجار الجاتروفا” ونبات ” الهوهوبا” أو “الجوجوبا”.
ومن الواضح أن المشكلة عالمية وجميع الدول تتأثر بها، فاستخدام فائض الحبوب فى الدول الغنية لاستخراج الوقود الحيوي أدى إلى نقص شديد فى الحبوب بالدول الفقيرة التى لم تجد ما تستورده منها، حيث يتم إنتاج الوقود الحيوى من بعض النباتات، كالذرة والسكر وزيت النخيل وفول الصويا وغيرها، وقد شهد إنتاج مثل هذا النوع من الوقود إحداث طفرة فى أسواق الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة والمبيدات.
وعلى صعيد استحداث بدائل للطاقة اتجهت بعض الدول للبحث عن مصادر بديلة للطاقة لا تضر بغذاء الشعوب من ناحية وتكون صديقة للبيئة من ناحية أخرى.
ومن بين هذه الدول مصر، حرصاً منها على تحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائى بمفهومه الشامل ومكوناته الأربعة الأساسية وهى وفرة الغذاء، وقدرة السكان فى الحصول عليه وفقاً لدخولهم وقوتهم الشرائية، والاستدامة فى توفير الغذاء، والحصول عليه وسلامته.
اكتب تعليقك .؟